تنديداً بهجمات دولة الاحتلال التركي ضد إقليم شمال وشرق سوريا، خرجت حشود غفيرة في مدينتي قامشلو والجلبية إلى الساحات. تأكيداً على مواصلة النضال ضد كل من يسعى لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ومن يستهدف إدارتهم الحرة.

قامشلو

في مدينة قامشلو، نظم حزب الاتحاد الديمقراطي مسيرة حاشدة في مدينة قامشلو ضد هجمات الدولة التركية المحتلة. شارك فيها أعضاء وعضوات الإدارة الذاتية الديمقراطية وحركة المجتمع الديمقراطي ومؤسسات وشخصيات اجتماعية وعشائرية والمئات من أهالي مدينة قامشلو.

انطلقت الحشود المشاركة في المسيرة، من دوار سوني شرقي مدينة قامشلو، رفع المشاركون فيها صور الشهداء الذين استشهدوا في القصف التركي، إضافة لصور الجرحى، ويافطة كتب عليها "بروح الحرب الثورية سندحر الاحتلال". وأخرى "عاشت مقاومة روج آفا"، هتافات تحيي مقاومة القائد عبد الله أوجلان "عاشت مقاومة القائد في إمرالي".

وتميزت المسيرة بمشاركة نسائية واسعة.

وتوقفت الحشود المشاركة في دوار السبع بحرات وسط مدينة قامشلو، وتحولت إلى وقفة احتجاجية، وبعد الوقف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تحدث الرئيس المشترك لمجلس الشعوب الديمقراطي في مقاطعة الجزيرة حكمت حبيب، وأشاد بنضال وصمود شعب المنطقة في وجه الاحتلال التركي، وقال: "بفضل هذه المقاومة نقف اليوم، هنا".

وأوضح حكمت حبيب أن هجمات دولة الاحتلال التركي مستمرة ضد المنطقة منذ اليوم الأول من تأسيس الإدارة الذاتية، وقال: "الهدف هو إفشال نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية في سوريا، لذلك دعمت جميع التنظيمات الإرهابية لشن الهجمات ضد المنطقة بكل الطرق والسبل".

نوه حكمت حبيب إلى سياسيات دولة الاحتلال التركي القذرة، وأوضح أن الاحتلال التركي يستهدف الذين دحروا مرتزقة داعش، ويستهدف المدنيين والنساء والأطفال وحتى البنى التحتية للمنطقة.

وأكد حكمت حبيب أن أهالي المنطقة سيقاومون الهجمات حتى النهاية، وأشار إلى أنه مهما هاجمت دولة الاحتلال التركي المنطقة ودمرت المدن فإنهم سيبنونها من جديد.

وبدورها، حيت الرئيسة المشتركة حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM رمزية محمد، مقاومة القائد عبد الله أوجلان، وأكدت مواصلة الشعب وفق توجهاته وتعليماته.

واستذكرت بإجلال وإكرام الشهداء العمال الذين استشهدوا في محطة السويدية. وتحدثت عن سياسة دولة الاحتلال التركي، وقالت: "من ناحية، يتحدثون عن الحوار، ومن ناحية أخرى يشنون هجمات ضد مناطقنا".

وتطرقت رمزية محمد إلى نظام التعذيب والإبادة الذي يطبق بحق القائد عبد الله أوجلان، وأكدت أن مقاومة الشعب تتكلل بالنجاح في إنهاء هذا النظام.

كوباني

وخرج أهالي مدينة الجلبية التابعة لمقاطعة الفرات، في مسيرة منددة بهجمات دولة الاحتلال التركية، حيث انطلقت من أمام مجلس المدينة بمشاركة المئات من الأهالي والطلبة.

ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت أحياء المدينة، صور شهداء القصف التركي الأخير على المنطقة والدمار الذي ألحق بها، كما رفعوا صور القائد عبد الله أوجلان، إلى جانب رفع يافطات كتب عليها "نندد بالقصف التركي"، "سنستمر بالنضال حتى انهاء العزلة"، "لا للهجمات"، "نعم للنضال"، "يحيا القائد عبد الله أوجلان".

وتوقف المشاركون لدى وصولهم أمام مركز مؤتمر ستار، وهناك وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، لتلقي بعدها الإدارية في مؤتمر ستار في الجلبية، زلال علي، كلمة شجبت خلالها القصف التركي الذي طال الأهالي والمنشآت الخدمية والحيوية.

وأكدت زلال علي، بأن الهجمات لن تثنيهم عن النضال ولن تكسر إرادتهم كشعب حر، وقالت: "من هنا نقول لكل العالم سنتابع نضالنا والهجمات لن ترهبنا، بنضالنا سنفشل مخططاتهم الاحتلالية".

ولفتت بأن حلول الأزمات تكمن في إمرالي مع القائد عبد الله أوجلان، لهذا السبب لا يوجد سلام من دون القائد. وأكدت على ضرورة تصعيد النضال حتى تحقيق النصر والحرية الجسدية للقائد.